تمتع برحلة مدهشة بين أحضان بحر الرمال.
سيوة، جنة الله في الأرض، رحله واحة سيوة هي أحد أهم الرحلات في مصر والتي لا بد من وضعها في اعتبارك للخطة القادمة.
فأرض سيوة هي عذراء مصر، حافظ عليها سكانها من التدخل البشري للبقاء على جمالها الطبيعي والخلاب.
سكان واحة سيوة من أمازيغ مصر، وهم شعب مميز يتحدث باللغتين العربية المصرية والأمازيغية. وهم عدد من القبائل.
لكل قبيلة شيخ، وهو كبيرها والمسؤول عنها، وتعيش القبائل هناك في تحاب وأخوة. ووقت المشكلات يقوم على حلها شيوخ القبيلة، وهم رجال ذوو حنكة ورزانة.
يتحدثون اللغة الأمازيغية، وهي لغة تكتب بالحروف العربية أيضًا ولكنها غريبة عنها؛ فعند قول “حي على الصلاة حي على الفلاح” تترجم إلى الأمازيغية ب” كرْ غَرْ تَزَالِيتْ! أَوْرَا غَرْ أَسْمُورسْ!“.
نشاطهم في واحة سيوة التجارة والزراعة، ولا تعد الصناعة من اهتماماتهم حرصصا منهم على الحفاظ على بيئة نقية.
وأهم محاصيلهم الزيتون والتمر، وهي أساس التجارة لديهم أيضًا، ولكل من التمر السيوي والزيتون السيوي سمعته القوية وكثرة الطالبين.
الجمار! إذا أهداك سيوي جمارًا فهذا يعني أنه أهداك هدية غالية جدًا لا تقوى على ردها، فالجمار هو قلب النخلة والذي يستلزم إماتة النخلة خصيصًا.
وهم يعرفون الكثير عنه، فكلما كانت النخلة يصلها الماء بشكل جيد دون تقصير عنى ذلك أن الجمار سيكون حلوًا للغاية.
وللجمار دور في عاداتهم أيضًا، فإن الزوج يقدمه لزوجته بعد الزواج بأسبوع كهدية لزواجهما بمساعدة أصدقاء الزوج لجلبه.
طعامهم! في واحة سيوة مأكولات خاصة مقتبسة من طبيعة الواحة، حيث أنهم يتناولون الطعام معتمدين على أشجارهم والبادية.
ففي الصباح خلال رحله واحة سيوة يمكنك تناول عصيدة التمر، وهي مزيج من التمر وزيت الزيتون والطحين. وهذه الوجبة هي مصدر الطاقة خلال اليوم لذا يفضلونها في الفطور.
أم بالنسبة للوجبة الرئيسية فلديهم أبو مردم، وهي طريقة طهو في الواقع، حيث يتم عمل حفرة توقد فيها النيران ثم يتم وضع الدجاج أو الحيوان بعد تخلية أحشائه في الحفرة والردم عليها، مما يكسبها نكهة قوية وتسوية عالية.
إذا كنت بصدد قضاء رحلة يوم واحد الى واحة سيوه فهناك العديد من الأمور التي لا بد من تجربتها.
يستيقظ أهل واحة سيوة في الصباح الباكر لبدء أعمالهم من الزراعة والذهاب للأسواق للتجارة، فلا مجال للكسل هناك حتى ولو كنت زائرًا.
احرص على الاستيقاظ باكرًا وتناول فطورك من وجبة عصيدة التمر، والتي تعطيك الشعور بالشبع سريعًا، ونكهة رائعة، وطاقة كبيرة لتواصل يومك والتمتع به حتى آخره.
تنقل قليلًا في واحة سيوة وشاهد الفلاحين وهم يتسلقون النخيل لجلب التمر، أو يعتلون السلالم لقطف ثمارالزيتون، ولربما أهداك أحدهم جمارًا.
عندما يحل حر الظهيرة فهذا يعني بدء جلستك العلاجية الأولى، الدفن في الرمال، حرارة الرمال وطبيعته في واحة سيوة تمنحك قدرة علاجية فائقة.
تبدأ المرحلة الأولى بدفنك عاريًا في الرمال تحت الشمس في حر الظهيرة لمدة عشر دقائق.
ثم المرحلة الثانية تكون في خيمة وتستمر لحوالي نصف ساعة، وتتناول مغلي الحلبة لتساعدك على العرق.
ودعني أخبرك أن للرمال في سيوة قدرات استشفائية للتخلص من السموم في الجسم بطريقة فعالة، كما أنها تمنح الجسم الاسترخاء.
بعد الانتهاء من جلسة الدفن في الرمال توجه إلى عيون سيوة.
وتتمتع واحة سيوة بعدد كبير ومتنوع من ينابيع المياه، فبإمكانك أن تجد ينبوعين مياه جوفية متجاورين، لكن أحدهما بارد والآخر ساخن.
ولكن الجمال في ينابيع واحة سيوة يكم أيضًا في شكلها وخاصة بحيرات الملح، والذي يترسب الملح على جوانبه وفي القاع وتراه بوضوح من نقاء الماء أبيضًا بينما أنت تطفو فوق ماء الينبوع الكثيف.
وتتميز الينابيع في سيوة بقدرتها على شفاء الكثير من الأمراض وبخاصة الأمراض الجلدية.
وتعد رحلاة السفاري في واحة سيوة من الأنشطة التي لا بد منها.
خلال رحله واحة سيوة لا ينبغي عليك أبدًا تفويت تجربة السفاري.
والسفاري في سيوة خاصة لا يعني الصخب مطلقًا، وإنما هي رحلة انطلاق بين رمال الصحراء الغربية في بحر الرمال الأعظم.
وخلال تلك الجولة بين الرمال ستواجه الينابيع المختلفة والتي لشكلها جمال بديع يسحر العين والجلد.
كما ستمر بين حقول الزيتون والنخيل، وبيوت سيوة المصنوعة من الأحجار حتى تكاد تظن أنك ربما تمر بين أرجاء كتاب تاريخ.
ولكن الأهم في واحة سيوة هو أنك ستمر على ثقافة شعب خلال رحلة السفاري وتتعرف عاداتهم ومأكولاتهم اليومية.
ستتمتع بتناول أو مردم في المساء حول شعلة النار الملتهبة بأنغام الموسيقى وحفلات الطرب الليلية.
توجد العديد من المعالم السياحية التي لا بد من زيارتها خلال جولتك في واحة سيوة.
بالرغم من موقع واحة سيوة في صحراء مصر الغربية في منطقة بحر الرمال الأعظم، إلا أن رحلتك لا تخلو من عيون المياه.
فهناك ما يقرب من 200 ينبوع مائي في واحة سيوة من مياه تتدفق يوميًا بانتظام.
وتختلف عيون واحة سيوة ما بين الساخن والبارد، والعذب والمالح، وهناك أيضًا العيون الكبريتية.
وللينابيع في واحة سيوة أهمية قصوى واستخدامات متعددة بين الشرب والري والاستخدامات اليومية وكذلك الأغراض العلاجية.
عين كليوباترا هي أيضًا المسماه بعين جوبا أو عين شمس، ويحكى أن سبب التسمية هو أن الملكة كليوباترا قد سبحت في هذا الينبوع، ولكن هناك روايات تنفي صحة الأولى تمامًا.
وعين كليوباترا في واحة سيوة هي حمام حجري يتم ملؤه من عيون سيوة الساخنة بأغراض الاستشفاء، وهو أحد أهم مزارات واحة سيوة السياحية وتقع في قرية طغاغين.
التي تمتاز بموقع مميز غرب واحة سيوة على البحيرة المالحة ومحاطة بأشجار النخيل والمناظر الطبيعية الخلابة.
وهو المعروف ببئر بحر الرمال الأعظم، وهو ينبوع كبريتي يقع غرب واحة سيوة بالقرب من الحدود الليبية.
وهي من أشهر وأكبر العيون الكبريتية في واحة سيوة والتي يتجه إليها السياح للأغراض العلاجية لما يملؤها من عناصر بالإضافة لدرجة حرارتها والتي تبلغ 67ْ مئوية.
تقع على مساحة 7800 كم. وهي أحد أهم المحميات الطبيعية لما يميزها من تنوع بيولوجي لما تحويه من نباتات وحيوانات مهددة بالانقراض، ومنها:
هذا غير العديد من الثدييات والزواحف والحشرات والطيور والحمام والطيور المهاجرة واللافقاريات.
خلال غارات الحرب العالمية الثانية فر الكثير من أهالي سيوة تجاه جبل يبعد عن واحة سيوة 2 كم.
لبكتشف أهل سيوة العديد من المقابر والتي تعود بالزمن إلى القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد، كما أعاد اليونانيون والرومانيون استخدامها.
باتحوت هو أحد كهنة أوزوريس، وهو ملقب بلقب العظيم في مدينة العادل والمستقيم.
ويوجد في المقبرة نشيد للإله تحوت بالإضافة إلى رسمة سحب الثيران الأربعة وهو طقس ديني.
ولهذه المقبرة أهمية كبيرة وذلك لمزجها بين الفن المصري القديم والفن اليوناني، بالإضافة لوجود عدد كبير من المومياوات داخل المقبرة.
ويتبدى الفن في الرسوم والنقوش داخل المقبرة والتي من أهمها منظر قاعة محكمة أوزوريس ومنظر الإلهة نوت ربة السماء عند قدماء المصريين.
يقع جبل الدكرور على بعد 3 كم. جنوب واحة سيوة، وهو مجموعة من التلال المتجاورة وليس جبلًا فعليًا.
لجبل الدكرور في واحة سيوة قمتان تسميان (نادرة، ناصرة).
وفي قمة ناصرة توجد مغارة محفورة داخلها تسمى تناشور، وأسفلها بإمكانك رؤية أثر بيت السلطان المصنوع من الحجر الجيري النظيف.
ويتميز جبل الدكرور برماله الساخنة والتي يقصدها الزوار في الصيف بصفة خاصة لقدرتها العلاجية للكثير من الأمراض خاصة الروماتيزمية.
كما توجد به الصبغة الحمراء والتي يستخدمها الأمازيغ في صناعة الفخار السيوي.
إذا كنت تعاني من مشاكل روماتيزمية أو جلدية أو أمراض المفاصل والعمود الفقري فلا بد من زيارة جبل الدكرور في واحة سيوة للاستشفاء.
أو معبد الوحي أو معبد التنبؤات، وقد تم إنشائه في العصر الفرعوني لينشر ديانة آمون، وقد تم وضعه في واحة سيوة لموقعها في طريق التجارة عبر الصحراء للأربع جهات.
وتعد زيارة الإسكندر الأكبر للمعبد هو أحد التواريخ الهامة فيه، ولهذا فقد تم تسمية المعبد من ضمن التسميات أيضًا بمعبد الإسكندر.
ولكن أهمية المعبد لا تكمن في تاريخه فقط، ولكنه واحد من أهم المراكز الفلكية في العالم.
حيث أن قرص الشمس يتعامد مرتين كل عام على المعبد، المرة الأولى يتعامد عند 20 أو 21 مارس ويسمى الاعتدال الربيعي، ومرة أخرى عند 22 أو 23 سبتمبر ويسمى الاعتدال الخريفي.
وهو معبد آمون الثاني، ويشتهر بتمثال الفرعون وهو راكع للإله آمون.
اختلفت الروايات حول تدمير معبد آمون ما بين روايتين:
شالي هي كلمة أمازيغية وتعني المدينة، وتعد شالي بمثابة حصن تم تشييده عام 1203 م. وكان لشالي باب واحد اسمه أنشال ويعني باب المدينة.
وتم إنشاء باب واحد فقط لمدينة شالي وذلك لحماية المدينة والدفاع عنها. وكان يوجد شمال سور الحسن الجامع القديم.
وبعد فترة أنشأ أهل شالي باب آخر أسموه أتراث ويعني الباب الجديد لتجنب المرور أمام الأجواد وهو رؤساء العائلات.
وكان لهذا الباب استخدام استراتيجي حيث كان أهل شالي يفرون منه إلى واحة سيوة في أحوال الحصار سرًا فلم يكن يعلم عنه إلا أهل المدينة.
وجرت العادة في واحة سيوة على ألا تخرج النساء إلا في أضيق الحدود وبشرط عدم الاختلاط بالرجال.
وبناءًا على ذلك فقد تم إنشاء باب ثالث اسمه قدوحة وهو الباب الوحيد الذي كان متاحًا للنساء للخروج منه.
تم بناء منازل شالي واحة سيوة من أحجار الكرشيف الطيني المستخلص من الأراضي المشبعة بالملح وذلك لأنه عندما يجف يكون في قوة وصلابة الإسمنت.
في عام 1820 قام محمد علي باشا بفتح حصن شالي وضمه إلى حكم مصر، فتمتعت المدينة بالأمان.
وبعدها سمح الأجواد ببناء المنازل خارج شالي في واحة سيوة.
في عام 1826 انهارت الكثير من المنازل في سيوة بسبب هطول الأمطار الغزيرة فاتجه أغلب السكان لبناء منازلهم على الجبل.
للاستعلام عن تفاصيل حجز رحله واحة سيوة يمكنكم التواصل من خلال الرقم 01122800877 والتمتع بجولة لا تنسى في أرجاء واحة سيوة.