السياحة في اسبانيا عمود الاقتصاد بحضارة اندلسية وطبيعة خلابة
فريق فيزيت جايد
الخميس, ١١ يونيو, ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
السياحة في إسبانيا هي ثالث أكبر مساهم في اقتصاد البلاد بعد قطاعي الصناعة والأعمال، حيث تساهم سياحة اسبانيا بحوالي 10-11 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا، فالبلاد منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، كانت وجهة شهيرة لقضاء العطلات الصيفية.
السياحة في اسبانيا متنوعة ما بين مقاصد تاريخية وأنشطة سياحية بين أحضان الطبيعة وجمالها وخاصة في ظل وجود 15 جزيرة رائعة تابعة لإسبانيا.
إسبانيا تقع في جنوب غرب أوروبا في شبه الجزيرة الأيبيرية أو الأندلس مثلما كان يطلق عليها في الماضي.
يحد البحر المتوسط اسبانيا من الجهتين الجنوبية والشرقية، مع ممرات حدودية تربط بينها وبين منطقة جبل طارق التي تتوسط البحر بين اسبانيا والمغرب.
في الشمال تلاصق حدودها فرنسا، ودولة أندورا الصغيرة وخليج بسكاي، بينما تجاورها البرتغال من الناحية الغربية والشمال الغربي.
لإسبانيا عدة جزر تحت سلطتها وهي مصدر رئيسي من مصادر الدخل القومي للبلاد بسبب رواج السياحة فيها، وخاصة ان اقتصاد اسبانيا يعتمد على السياحة بشكل رئيسي.
تتبع الأراضي الاسبانية جزر البليار والكناري في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي على الترتيب.
كما تعتبر جزيرتي سبتة ومليلية في منطقة الشمال الأفريقي تابعين لاسبانيا ولكنهم يخضعون لنظام الحكم الذاتي.
السياحة في اسبانيا تساهم بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ولذلك هي من ضمن أكثر البلاد معاناة على المستوى الاقتصادي بسبب انتشار فيروس كورونا.
منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، كانت البلاد وجهة شهيرة لقضاء العطلات الصيفية، خاصة مع أعداد كبيرة من السياح من المملكة المتحدة وأيرلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة.
في عام 2019 ، كانت إسبانيا ثاني أكثر الدول زيارة في العالم، حيث سجلت 83.7 مليون سائح وهو العام السابع على التوالي من الأرقام القياسية.
تحتل إسبانيا المرتبة الأولى بين 140 دولة في مؤشر التنافسية للسياحة والسفر في العام الماضي، وذلك بحسب التقرير النصف السنوي الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي.
روعة الأندلس اسبانيا
معالم اسبانيا السياحية
السياحة في اسبانيا متنوعة بفضل وجود العديد المقاصد السياحية التاريخية.
قصر الحمراء
قصر الحمراء في غرناطة واحد من أهم معالم السياحة في اسبانيا، وهو واحد من الآثار الباقية التي تبرهن على حضارة الاندلس اثناء فترة الحكم الإسلامي.
القصر الملكي لأسرة نصر نصري هو أبرز الفن في العصر الإسلامي في إسبانيا ، عندما مثل الأندلس – كما يطلقون عليه الأندلس – مثال الثقافة والحضارة في العصور الوسطى في أوروبا.
مجموعة قصر الحمراء تحتوي على عدة مباني تابعة للقصر وأبراج دفاعية وحدائق أندلسية ومسجد، فضلا عن تزيين باحة القصر بالعديد من المنحوتات الحجرية.
ويتزين قصر الحمراء في غرناطة بالأسقف المبطنة بالبلاط الرائعة ، والأقواس الرشيقة ، والساحات الهادئة لقصر نصر التي ستطارد أحلامك.
قصر الحمراء في غرناطة
الجامع الكبير في قرطبة
الجامع الكبير في قرطبة (ميزكيتا) واحد من ملامح السياحة في اسبانيا لـ المسافرون العرب.
كان مسجد قرطبة، الذي كان المسجد الرئيسي للإسلام الغربي وما زال يُعرف باسم ميزكيتا، واحدًا من أكبر المساجد في العالم وأرقى إنجاز للفن المعماري المغربي في إسبانيا.
يعد المسجد الكبير واحداً من أفضل دلائل الفن والعمارة الاسلامية في أوروبا ، وواحد من براهين الحضارة الإسلامية في الأندلس.
تم استخدام مواد البناء من المباني الرومانية والقوطية في البناء، الذي بدأ في عام 785 وتم الانتهاء منه في عام 1000.
الأجواء المحيطة بالمسجد رائعة، فهي مزيج من الشوارع الضيقة المتعرجة، ومنازل صغيرة ملونة بالأبيض، وساحات واسعة في نهاية الشوارع الضيقة تزينها أشجار الفاكهة.
