المسلة الناقصة و تعرف أيضاً بالمسلة الغير مكتملة هي مسلة محفورة من الجرانيت الوردي، و تعتبر أطول مسلة مصرية، حيث يصل طولها إلى 42 متر، كما يبلغ وزنها حوالي الـ1000 طن، و ترجع تسميتها بالمسلة الغير مكتملة إلى أنه لم يتم استكمال بنائها، نظراً لوجود تصدع كبير في سطحها
هل سمعت من قبل عن المسلة الناقصة أحد أكثر الاكتشافات الحديثة تميزاً في اسوان؟
هل تعرف قصة الأثر الذي كشف معه أهم ألغاز البناء عند الفراعنة؟
هل تعرف الغرض الأساسي من بناء المسلة الناقصة ؟
في هذا المقال نتعرف على أحد أهم أسرار الفراعنة وهي المسلة الناقصة باسوان، والتي تحمل ورائها الكثير من القصص المشوقة، وتعد من مزارات اسوان السياحية المميزة..
قبل أن نستعرض قصصاً و معلومات حول المسله الناقصه، تعال نستعرض معاً بعض المعلومات عن المسلات عموماً.
فالمسلة هي مجسم معماري رباعي الأضلاع، تعلوه قمة مدببة، وهي تنحت من حجر الجرانيت الوردي غالباً، وتقوم على قاعدة مستقلة.
و كلمة “مسلة” هي مصطلح عربي، أطلقه عليها العرب ومعناه “الإبرة الكبيرة”.
أما بالهيروغليفية، فيطلق على المسلة اسم “تخن”، ويطلق على قمتها المدببة اسم “بن بن”.
وعلى الرغم من أن المسلات هي أحد أشهر إبداعات الهندسة والبناء لدى الفراعنة، إلا أن المسلة الناقصة هي من ضمن عدد قليل من المسلات الفرعونية الواقعة بمصر مقابل عدد كبير من المسلات الفرعونية المعروضة بالخارج.
وبعد أن تعرفنا على المسلات و طبيعتها الهندسية، يأتي الوقت لنستعرض معلوماتنا عن المسلة الناقصة باسوان.
المسلة الناقصة و تعرف أيضاً بالمسلة الغير مكتملة هي مسلة محفورة من الجرانيت الوردي، و تعتبر أطول مسلة مصرية، حيث يصل طولها إلى 42 متر، كما يبلغ وزنها حوالي الـ1000 طن، و ترجع تسميتها بالمسلة الغير مكتملة إلى أنه لم يتم استكمال بنائها، نظراً لوجود تصدع كبير في سطحها
و ترقد المسلة الناقصة باسوان على الحافة الشمالية لمحجر المسلة، ويعتبر هذا المحجر أهم محجر للجرانيت في اسوان، حيث استخدمت أحجاره لبناء المجموعية الهرمية للملك خوفو، كما تم قطع العديد من المسلات من هذا المحجر.
و بالنسبة للتاريخ المحدد لنحت المسلة الغير مكتملة فهو غير معروف، لكن المعتقد السائد هو أن المسلة نُحتت في تاريخ حكم الملكة حتشبسوت، ليتم تنصيبها في معبد الكرنك.
ورغم ذلك، فإن بعض الآراء تذهب إلى أن العمل عليها بدأ في حكم الملك تحتمس الثالث.
وعلى الرغم من عدم توافر الكثير من المعلومات حول المسلة الناقصة لكونها عمل غير مكتمل، إلا أن بعض الآراء تستند لوجود غرض مميز وراء نحتها بهذا الحجم المهول لتكون أكبر مسلة في مصر.
حيث تذهب بعض الآراء إلى أن الملكة حتشبسوت أمرت ببناء المسلة الغير مكتملة بهذا الحجم لتكون دليلاً على قوتها وصلابتها، حيث أن الملكة حتشبسوت كانت تحرص على ترك انطباع بالقوة والسيطرة عند الشعب، حتى يتأكدوا من أنها تتمتع بالسيطرة الكاملة كونها امرأة تحكم مصر.
ولا ترجع أهمية محجر المسلة فقط لأهمية المسلة الناقصة التاريخية، ولكن للمحجر أهمية ثقافية وحضارية كبيرة، حيث كان هذا المحجر بؤرة لتبادل الثقافات من جميع أنحاء العالم، لأنه كان يقع على حدود مصر الواصلة بينها وبين أفريقيا.
و كانت تأتي له المراكب التي تحمل المسلات إلى موقع نصبها الأخير، وهي من أكبر المراكب التي أبحرت في نهر النيل وكانت تبحر فقط في موسم الفيضان.
و تقابل في منطقة محجر المسلة العديد من العمال من المصريين و غير المصريين سواء كانوا يعملون بالحفر أو بالتجارة مع أفريقيا، وهو ما وضحته بعض الرسومات البدائية على جدران المحجر.
وتعد المسلة الغير مكتملة من أهم آثار المصري القديم، حيث كشفت لنا عن أسرار هندسية استخدمها الفراعنة في نحت المسلات.
فلقد تم العثور في محجر المسلة على كرات من حجر الديوريت، وصل وزن الواحدة منها إلى 6 كيلوجرامات، وقد تم استخدام هذه الأحجار كمطارق تعمل على قطع وفصل أحجار المسلة عن بعضها، حيث أن حجر الديوريت أقوى بكثير وأكثر صلابة من حجر الجرانيت المستخدم في نحت المسلة الناقصة باسوان.
و أخيراً بعد أن تعرفت على جميع معلومات و أسرار المسلة الناقصة، ماذا تتوقع أن يكون سر بنائها الحقيقي؟ ماذا كان سيحفر عليها من نقوش و عبارات إذا كان تم استكمال المشروع؟ لا بد لك من زيارة إلى هناك حتى يستكمل خيالك القصة..