قبة الهوا… تكشف الكثير عن طبيعة حياة الأسواني القديم
فريق فيزيت جايد
الأحد, ٢٢ نوفمبر, ٢٠٢٠ ١٠:٠٠ صباحاً
تعرف علي قبة الهوا التي تعد واحدة من أهم المعالم السياحية في أسوان حيث تحمل بين جدرانها العديد من القصص
تعتبر قبة الهوا واحدة من أهم المعالم السياحية في أسوان والتي يأتي إليها السياح من جميع أنحاء العالم وخاصةً في فصل الشتاء.
كما قام المسؤولون بتزيين القبة بالأضواء مؤخرا ( اقتداءً بوادي الملوك في الأقصر )، فازدادت القبة جمالاً وجاذبية.
قبة ابو الهوا باسوان
هي عبارة عن جبل صخري يبلغ ارتفاعه حوالي 130 م، ويقع علي الضفة الغربية لنهر النيل بالقرب من أسوان.
وسبب شهرة هذا الجبل أنه يحتوي علي مقابر لكهنة ونبلاء ومحافظي أسوان عبر العصور المختلفة مثل :
عصر الدولة القديمة (الأسرة السادسة).
عصر الدولة الوسطي (للأسرة الثانية عشر).
كما اكتشفوا مؤخرا مقابر تخص الدولة الحديثة والعصر المتأخر.
سبب تسمية قبة الهوا بهذا الاسم
حيث أنه يوجد قبر علي قمة الجبل الجنوبية يخص أحد الأولياء الصالحين ويسمي “سيدي علي أبو الهوا”.
وهو قبر مختلف ومميز حيث تتلون قبته باللون الأبيض، كما أنها بارزة بحيث يمكنك رؤيتها من بعيد.
ويتميز القبر أيضاً بأنه بُني علي أطلال دير قبطي (سان جورج).
مقابر قبة الهوا
تبرز شهرة هذه المقابر مصرياً وعالمياً في أن جدرانها تتزين بالنقوش التي تحكي عن حياة الأسواني القديم وتصف كل ما يمر به في حياته اليومية.
وصف المقابر
تحتوي علي حوالي 85 مقبرة، بالإضافة ل 10 مقابر تم اكتشافهم مؤخرا.
تتكون من حجرات منحوته في الجبل، وتختلف الحجرات عن بعضها من حيث الحجم والشكل والتصاميم.
تتزين جدران المقابر بالعديد من الرسومات مثل : ذبح الأبقار وصيد الأسماك وعزف الموسيقي وغيرهم.
بها العديد من القوالب التي استخدمها القدماء لصب النحاس والذهب لصناعة التماثيل.
مراحل اكتشاف مقابر قبة الهوا
في عام 1819 م كتب عنه الرحالة الألماني “بوركارت” في كتابه رحلات في النوبة.
في عام من 1885 – 1886 اكتشف الباحث البريطاني ” سير فرانسيس جرينفيل” مجموعة من القبور.
في 1892 م قام الباحث الأيطالي “إرنستو شياباريلي” بعدة حفريات.
في 1894 م اكتشف “شياباريلي” مقبرة حور خوف، واكتشف “جاك دي مورجان” عدة مقابر أخري.
في 1946 م قام لبيب حبشي (عالم آثار مصري) بعدة حفريات استمرت حتي 1951م.
ثم أرسلت جامعة بون بألمانيا بعثة للتنقيب عن المقابر.
أشهر مقابر قبة الهوا
تتوقف شهرة المقبرة علي ما تحمله من ذكريات حيث تعمل القصص المنقوشة علي جدران المقبرة علي شهرة صاحب المقبرة.
مقبرة ميخو
يصل اتساع المقبرة الي حوالي 150 متر مربع، وتحتوي علي حجرة رئيسية وحجرة للعبادة.
تحتوي المقبرة علي باب زائف رئيسي في الجانب الخلفي لغرفة العبادة.
يوجد منضدة للقرابين من الجرانيت في الحجرة الرئيسية كما تحتوي أيضا علي 4 أبواب مزيفة أخرين.
لقب ميخو ب( ناظر البلدان الغريبة – أمير وريث – الصديق الوحيد) وقام بالعديد من الحملات في النوبة وقتل في الصحراء وهو في بعثة إلي بلاد واوات وقام ابنه سابني بمراسم جنازته.
مقبرة سابني
ثاني أكبر مقبرة في مقابر قبة الهوا بعد مقبرة أبيه ميخو.
مقبرته حوالي 120 متر مربع وبه بهو يحتوي علي 14 عمود مرصوص علي هيئة صفين.
لقب سابني ب( أميروحامل أختام الملك – محافظ بلاد الجنوب – كاهن المراسيم ).
يحتوي علي رسمة من أجمل رسومات القبة لسابني وبناته وهم يقومون بصيد الطيور والأسماك.
هاتان المقبرتان رقم 25 و26 ينتميان إلي الأسرة السادسة لعهد الملك بيبي الثاني، وهما لأب (كان عمدة منطقة إلفنتين) وابنه.
مقبرة سوبك حتب
المقبرة رقم 29 ومساحتها 15 متر مربع وتضم غرفة كبيرة بداخلها عمود يحجب الرؤية عن الغرفة.
المخطوطات الموجوده علي جدران الغرفة في حالة ليست جيدة ولكن تحكي عن صاحب المقبرة.
وجدوا في المقبرة حوالي 55 من القوارير تحتوي علي مخطوطات أيضاً.
تنتمي إلي الأسرة السادسة لعهد الملك بيبي الثاني.
مقبرة سارنبوت الأول
المقبرة رقم 36، ومن المقابر الكبيرة في القبة حيث يوجد حجرة تحتوي علي 6 أعمدة وخلفها 6 حجرات صغيرة، ثلاثة علي كل جانب.
كما تحتوي علي حجرة جنائزية وحجرة للقرابين.
تنتمي إلي العصور الوسطي في عصر الملك سنوسرت الأول.
مقبرة حرخوف
تحتوي علي مجموعة من أهم المخطوطات النادرة والوثائق الخاصة بالعصور القديمة.
مقبرة كاكم
مقبرة كبير الكهنة ويسمي “كا-كيم -أم -إيحو”، ولكن دُمرت تلك المقبرة وهي تخص العصر الحديث.