عمود السواري اسكندرية، هو عمود روماني يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الثالث الميلادي وبالتحديد في عام 292، وهو عبارة عن عمود من الرخام يرتفع عن الأرض ما يقرب الـ27 مترًا، وصٌنف كأطول نصب تذكاري في العالم.
عمود السواري يأخذك في رحلة عبر الزمن، تبدأ من العصر الروماني، مرورًا بتاريخ الحروب الصليبية في الشرق الأوسط، حتى دخول الدين الإسلامي إلى مصر.
عمود روماني يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الثالث الميلادي وبالتحديد في عام 292، وهو عبارة عن عمود من الرخام يرتفع عن الأرض ما يقرب الـ27 مترًا، وصٌنف كأطول نصب تذكاري في العالم.
العمود عبارة عن جسم واحد من الجرانيت، يتكون من قاعدة يبلغ سُمكها 2.70 مترًا، وفي أعلاه يقل السٌمك إلى 2.30 مترًا.
ويوجد قاعدتان بغرب العمود، يمكن الوصول إليهما بسلم تحت الأرض، كما يوجد تمثالان مشابهان لأبي الهول مصنوعان من الجرانيت الوردي يرجع تاريخهما إلى عصر بطليموس السادس.
قال عنه الراحلة “ابن بطوطة” بعد زيارته للإسكندرية في القرن الرابع عشر.
لم ينسب إنشاء العمود إلى شخص بعينه، والراجح أن سكان الإسكندرية هم من أقاموه تخليداً لذكرى الإمبراطور الروماني “دقلديانوس”.
“دقلديانوس” جاء إلى مصر خلال النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي، وأخمد الثورة التي أشعلها القائد الروماني “دوميتيانوس”، الملقب بأخيل في الإسكندرية، وأعاد الهدوء والاستقرار والرخاء إلى عروس البحر المتوسط، فجاء هذا العمود تخليدًا لذكراه.
وتحمل القاعدة السفلية للعمود، نقشًا باللغة اليونانية يحتوي على الإهداء الخاص بالعمود للإمبراطور “دقلديانوس”.
عند دخول الإسلام مصر، استغرب العرب من الارتفاع الشاهق للعمود وسط 400 عمودًا آخرين، وشبهوه بصوراي السفن، وهي عمود رأسي طويل يدعم الشراع، وللسفن الكبيرة عدة صواري، ليسمى بعد ذلك بهذا الاسم، بالسين وليس الصاد بعد تعرضه للتحريف.
في الحروب الصليبية، سُمي باسم عمود بومبي، ظنًا من بعض المؤرخيين الأوروبيين، أن رأس القائد الروماني بومبي الذي هرب إلي مصر فراراً من يوليوس قيصر وقتل في مصر، قد وضعت في جرة جنائزية ثمينة ووضعت فوق تاج العمود.
عرف باسم “عمود ثيودوسيان” خلال فترة العصر البيزنطي.
يوجد في منطقة كرموز بغرب وسط محافظة الإسكندرية، بشارع السواري، حيث يقع بين منطقة مدافن المسلمين الحالية والمعروفة باسم المدافن وبين هضبة كوم الشقافة الأثرية.
وتسطيع الذهاب إلى المنطقة بأكثر من طريقة، سواء عن طريق السيارة الخاصة أو عن طريق المواصلات العامة مثل الأتوبيسات أو الترام أو القطار.
لو كنت قريبًا من منطقة المنشية قد تستخدم الأتوبيس، أو يمكنك استخدام الترام من ميدان “سانت جيني”، وبالنسبة للزائرين والأجانب يمكنهم النزول في محطة مصر بالإسكندرية، ثم السير على الأقدام أو استقلال الحافلة؛ للوصول إلى العمود.
العمود يحمل الكثير من تاريخ العصر الروماني بمصر، حيث وجد على قعدته كتلة من حجر الصوان، عليها اسم الملك أبسماتيك الأول من ملوك الأسرة 26 (663- 609 ق.م ).
ووجد على قاعدته نقش يوناني، كما وجد في أساساته كتلة أخرى من حجر الصوان منقوشة بالهيروغليفية تحمل اسم الملك سيتي الأول من ملوك الأسرة 19 (1318 -1208 ق.م.
عثر علماء الآثار في أساس العمود على قطعة مكتوب عليها بالهيروغليفية، وعليها جزء من اسم الملك سنوسرت الثاني أو الثالث وكلاهما من ملوك الأسرة الثانية عشرة.
تزخر محافظة الإسكندرية، بالعديد من الآثار والمعالم السياحية، ومن أبرزها:
تبدأ أوقات الزيارة من الساعة 9 صباحًا حتى 5 مساءً، وتتراوح سعر تذكرة الدخول للأجانب 10 دولارات، وللعرب والمصريين 20 جنيهًا للفرد العادي، و15 للطلبة، كما يمكنك معرفة اسعار الغرف فى فنادق الاسكندريه.