أحد أهم المعالم الأثرية التي خلفها التاريخ.
مقابر النبلاء بالاقصر هي أحد الوجهات السياحية المميزة في المدينة والتي لا بد من زيارتها والتعرف عليها.
وترجع أهمية مقابر النبلاء لما تمثله من فن معماري فريد يتبدى في بنائها، ناهيك عن ما تمتلئ به من فنون وأدوات.
وقد أعد الفراعنة تلك المقابر وقاموا بملئها بالأدوات والزاد لتجهيز الميت استعدادًا لرحلته إلى الحياة الأخرى.
ويعد الفراعنة هم من أوائل الشعوب الذين اعتقدوا في الحياة الأخرى، وكانت لديهم معايير الثواب والعقاب والخلود أيضًا.
لذا فإن المقابر في التاريخ الفرعوني كانت لها أهمية كبيرة، فهي لم تكن مجرد حفرة تكريمًا للمتوفى فحسب.
بل احتوت على نقوش تخليدية لأعمال الميت لتشفع له وقت الحساب، كما أنها تحوي ممتلكات الميت ليستخدمها في حياته الأخرى.
كما احتوت مقابر النبلاء بالاقصر بالزاد الذي سيحتاجه المتوفى خلال رحلته إلى الحياة الأخرى.
تقع مقابر النبلاء بالقرب من مدينة الأقصر على الضفة الغربية في أسوان غرب نهر النيل.
ترجع الأهمية التاريخية لما تشمله تلك المقابر من محتويات تخص صاحب المقبرة من أدوات يستخدمها وثروة.
هذا بالإضافة إلى أن مقابر النبلاء بالاقصر عامرة بالرسوم والنقوش التي تسجل التاريخ والانتصارات لصاحب المقبرة، وهنا يظهر تقدم الفراعنة للدرجة التي جعلت من فنهم رسومًا خالدة بما قاموا باستخدامه من ألوان.
كما أن تلك المقابر تقدم لنا نموذجًا فريدًا عن الفن المعماري في تلك الفترة والذي يتبدى في تصميم المقابر وتوزيع واستغلال مساحته.
امتلأت جدران مقابر النبلاء بالاقصر بالرسوم والنقوش والتي تحكي لنا الكثير عن تاريخ تلك الفترة وتاريخ المتوفى.
لم تكن الكتابة هي الوسلية الوحيدة لتوثيق التاريخ في الواقع عن الفراعنة، فإن الفن كان له دور كبير في ذلك.
ويظهر ذلك الأمر في العديد من الأمور ابتداءًا من أحرف الكتابة ذاتها والتي لم تكن مجرد خطوط.
بل كانت رسومات رمزية استاقوها من الطبيعة من حولهم جاعلين منها أبجدية للكتابة.
كما أن الكتابة عند الفراعنة لم تكن أمرًا شائعًا بين الجميع، بل كانت للكهنة والكتاب فقط.
وبما أن الفن هو الأساس عند الفراعنة فقد جعلوا اللوحات والجدران مراجع تأريخ نقوم الآن بدراسة الكثير والكثير منها ولم تنتهي الأسرار قط.
وامتلأت جدران مقابر النبلاء بالاقصر بالكثير من تلك الرسوم والتي عبرت عن الإنجازات العكسرية للمتوفى.
كما توثق أعمال الزراعة والصناعة والصيد والرحلات التجارية التي قام بها ملوك وأمراء ذلك العصر داخل أفريقيا وغيرها من الأنشطة الأساسية في ذلك العصر.
وشملت تلك النقوش تعبيرات عن الحياة الأخرى ابتداءًا من الطقوس الجنائزية واستقبال الآلهة للمتوفي والحساب وتقديم المتوفي القرابين للشفاعة من العقاب.
في عصور ما قبل الأسر كان الدفن يجري بأن يتم وضع المتوفي في حصيرة ووضعه في حفرة بيضاوية الشكل وردمها بالرمال.
ثم بعد ذلك بدأت تتطور المقابر لتكون مدعمة بجدران من الطوب مثلًا وردمها بالرمال فيما يشبه مصطبة.
وتطورت بعدها لتصبح المصطبة جزء أساسي من المقبرة وبدأ استخدام الصخور فيها بدولا من ردم الرمال.
حتى تم إنشاء تحفة معمارية وثورة في تاريخ المقابر الجنائزية على يد المهندس أمنحتب والذي قام بتشييد مقبرة جنائزية متعددة المصاطب يتقلص حجمها بالارتفاع، وهذا يعني الهرم المدرج.
وبعدها كانت الأهرامات هي نموذجًا فخمًا للمقابر حيث تم إنشاء العديد من الأهرامات بالإضافة إلى أهرامات صغيرة للأميرات.
تحوي مقابر النبلاء بالاقصر الزاد والإعداد للحياة الأخرى. فتشتمل على:
توجد بعض مقابر الننبلاء في سقارة وهي لا تختلف كثيرًا عما هو عليه الحال في مقابر النبلاء بالاقصر، ومن أشهر هذه المقابر هرم سقارة والذي يتكون من مصاطب مصفوفة فوق بعضها في شكل هرمي.
للحجز والاستعلام عن رحلات مقابر النبلاء بالاقصر يمكنكم التواصل من خلال الرقم 01122800877 والتمتع بجولات دليل السفر.